يحتفل مستشفى ومركز الخالدي الطبي بمرور 45 عامًا على إنشائه، وفي هذه الذكرى المليئة بقصص النجاح والإنجازات الكبيرة والمتنوعة، يتمنى الخالدي أن يكون قد قدّم كل ما يلزم لرعاية مرضاه.
أطلق مستشفى الخالدي حملة باسم “45 سنة من العطاء” في شوارع عمان، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، احتفاءً بالسنوات التي كانت مليئة بالعطاء والإنجازات، رغبةً منه بمشاركة المجتمع الأردني هذه المناسبة لأنهم كانوا جزءًا مهمًا في رحلتهم، وأهم ما يستطيع المستشفى تقديمه في المستقبل، هو سعيه المستمر للوقوف بجانبهم وتلبية احتياجاتهم.
لطالما حظي المستشفى بثقة الكثيرين في تقديم الرعاية الطبية الاستثنائية للمرضى في الأردن وخارجه، فقد تأسّس عام 1978 بهدف تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة تتجاوز توقعات المرضى، وأصبح مركزًا مُزوّدًا وموثوقًا للرعاية الصحية في المنطقة العربية.
بدايات مستشفى الخالدي
بدأ مستشفى الخالدي كمُستشفى مختصّ بالولادة، حيث استفتح مسيرته بإدارة الدكتور إبراهيم الخالدي التي كانت تُعنى رسالته بجعل المرضى أولوية لكل ذي مسؤولية في المستشفى، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الصحية المثلى لهم، وتوفير أفضل التقنيات الطبيّة، وتعزيز عملية البحوث والتعليم باستمرار.
توسّع مستشفى الخالدي بعد ذلك، لِيدعم شتّى التخصّصات الطبية، بافتتاحه أقسام الرعاية الطبية الحديثة المختلفة، وبتوسيع عدد الكوادر الطبية المتخصصة التي تمتاز بالخبرة والكفاءة في المجالات المختلفة، منها:
- أمراض القلب.
- الدماغ والأعصاب.
- الأورام السرطانية.
- العظام والعمود الفقري.
- أمراض الغدد الصماء المزمنة والسكري.
- أمراض وجراحة الكلى.
يعدّ الخالدي أول مستشفى خاص بالولادة في الأردن، وهو اليوم أحد أقدم المستشفيات وأكثرها تطوراً، تواردت على المستشفى الكثير من المحطات والإنجازات، حيث كان أول مستشفى عمل على استحداث قسم قسطرة القلب في القطاع الخاص عام 1984، والذي قام باستقطاب أول جهاز للتصوير الطبقي عام 1986، حيث كان حدثًا طبيًا ضخمًا في مجال الأشعة في مستشفيات القطاع الخاص، وتم بعدها استقطاب أول جهاز للتصوير بالرنين المغناطيسي عام 1990. إضافةً إلى أنه كان أول مستشفى في القطاع الخاص أجرى عملية زراعة نخاع العظم عام 1998، وتم افتتاح أول مركز لأطفال الأنابيب في الأردن عام 1998، مما حقّق أحلام العديد من الأزواج في الإنجاب وتكوين أسرة.
فيما بعد، تم افتتاح مركز العافية للعلاج الإشعاعي والطب النووي – المركز الأول من نوعه في الأردن – عام 2005 في مركز بلازا الخالدي الطبي بالشراكة مع مستشفى الخالدي، والذي يعدّ المركز الإشعاعي الوحيد في القطاع الخاص الأردني، حيث يستقبل أشقّاءه من الدول المجاورة باستمرار للعلاج بالأشعة والطب النووي المتخصص في التشخيص المبكر للأورام للحدّ من انتشارها.
يفتخر الخالدي بأنّه كان أول من أدخل العديد من تقنيات الطب الحديثة على القطاع الخاص، كالتقنيات المختلفة في علاج الكسور كَحالات كسر العمود الفقري، ويُعدّ أول من قام بعملية زرع شبكة في الشريان الأبهر في القطاع الخاص، وتمت هذه العمليات تحت إشراف الأطباء المختصين، وبمساعدة أمهر الفنيين. ولطالما كان كادر الخالدي يسعى لدراسة حالة كل مريض على حدة، وكان السبّاق بفكرة استدعاء المستشارين والمختصين من الخارج للتشخيص الصحيح للحالات، وبالتالي اختيار الخطة العلاجية الأنسب لهم.
يحتضن الخالدي قصصكم
كان ولا يزال مستشفى الخالدي من رواد الرعاية الصحية في الأردن والمنطقة العربية، إذ أصبح الوجهة الطبية الأولى لكل من يبحث عن خطة علاجية دقيقة ونسب نجاح عالية للعمليات، حيث يَعتبِر المرضى جزءًا من عائلته، ويقدم لهم أفضل الخدمات الطبية لضمان راحتهم وسلامتهم.
يتميز مستشفى الخالدي بالجَاهزية لاستقبال الأشقاء من جميع الدول العربية وتقديم التسهيلات اللازمة، والخطط العلاجية الأنسب، إذ أصبح الخالدي اليوم يضمّ 160 سريرًا، و 7 غرف عمليات، و20 سريرًا في وحدة العناية المركزة (ICU)، و5 أسرّة في وحدة العناية المركزة للأطفال (PICU)، كما تتخصص غرفة الطوارئ بالعَمليات الجراحية البسيطة، والإنعاش القلبي الرئوي. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تتضمن منطقة مراقبة تقدم خدمات الطوارئ على مدار 24 ساعة في اليوم مع 3 سيارات إسعاف.
لأكثر من 45 سنة أثبت الخالدي قوة علاقاته في القطاع الصحي وتفانيه في عمله، كما أن فترة خدمة معظم موظّفيه امتدت لأكثر من 15 سنة، مما عزّز جو الألفة والمحبة بينهم، وعكسها على المرضى وعائلاتهم. يتميّز الخالدي أيضًا بالتواصل الوثيق والعلاقات القوية مع المؤسسات الطبية والصحية في المنطقة، مما يساهم في تقديم خدمات طبية متقدمة ومبتكرة للمرضى، ومواكبة التطورات التكنولوجية في المجال الطبي، حيث يهدف إلى تحسين صحة المجتمع وتحقيق رفاهية المرضى من خلال الابتكار والتطور المستمرين.
كان الخالدي أول من قاد السياحة العلاجية في الأردن، إذ أنّه يتميز برسالته وقيمه المُقدّمة في هذا القطاع، ولطالما كان مجهزًا لاستقبال الوفود، ومساعدتهم، كما شارك في العديد من المنتديات والمؤتمرات بالشراكة مع وزارة الصحة الأردنية، وهيئة تنشيط السياحة الأردنية.
بدأ المستشفى عمله ببيئة عائلية، يديرها مجموعة من الأشخاص برئاسة وشراكة عائلية بالالتزام برسالته، ورؤيته، وقيمته المتوارثة. اليوم يكمل مستشفى الخالدي رسالته، بخُطى الدكتور كريم الخالدي، الرئيس التنفيذي الذي يسعى لبناء بيئة مريحة في المستشفى بين الأطباء وطاقم العمل، لتنعكس بشكل صحي على المرضى ورعايتهم.
في ظل إدارته، تم إقامة العديد من المحاضرات والجلسات الحوارية والتكريمات، من أجل تطوير المعرفة العلمية والمهارات للكوادر، وصقل الروابط بين العاملين في المستشفى، حيث تم المشاركة في الكثير من المبادرات في القطاع الخاص، إضافةَ إلى افتتاح الوحدات والمراكز الجديدة لأمراض القلب وأطفال الأنابيب.
“نسعى دومًا أن نكون ملاذًا آمنًا لجميع المرضى منذ لحظة تشخيصهم وحتى علاجهم. من واجبنا وشغفنا ضمان تقديم أفضل رعاية وعلاج طبي، وبرامج رعاية مخصصة لكل فرد، والتأكد من أن فريقنا يعكس ذلك”.
الدكتور كريم الخالدي، الرئيس التنفيذي
يشارك الخالدي في المسؤولية المجتمعية
لطالما كان للمبادرات الخيرية مكانة كبيرة في مسيرة المستشفى، من خلال علاج المرضى الأقل حظًا في مجال العيون والقلب والعظام وغيرها، والتي كان أحدثها عمليات جراحة القلب المفتوح للبالغين والأطفال الأقل حظًا، حيث كان للخالدي نصيبًا في مساعدة هؤلاء الأطفال للحصول على بداية حياة جديدة صحية.
بدأت مبادرتهم بالتعاون مع جمعية هدية الحياة الخيرية (GOLA – Gift Of Life)، منذ عام 2007 إلى أن كان آخرها حملة “38” التي انتهت مؤخرًا، واستعدادًا لهذه المبادرة قامت المستشفى بتأسيس وحدة العناية الحثيثة للأطفال لتقديم الرعاية لهم ومعالجتهم، كما تم التعاون مع حملة البر والإحسان التابع للصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية لإجراء العمليات لأفراد المجتمعات المحلية في المناطق النائية والأقل حظًا في مختلف مناطق المملكة.
سعي مستشفى الخالدي لمدة 45 سنة على مساعدة جميع المرضى، من حديثي الولادة وحتى كبار السن، وعمل على خلق بيئة مريحة يعالج فيها المرضى ويعيد فيها الأمل لمن فقده. إضافةً إلى سعيه لإرساء رؤيته ورسالته وتطبيقها لتشمل أولًا الجانب الإنساني والنفسي، وحتى شمولها للجوانب الصحية والطبّية المتطورة. تسعى الكوادر في مستشفى الخالدي بأن تكون منكم وإليكم، وتسعى إلى تطوير مهارات وخبرات كوادرنا وتقنياتنا الطبية باستمرار لتقابل احتياجات المرضى بأفضل الطرق.
45 سنة ومازال عطاء الخالدي مستمراً…