Open/Close Menu Hospital

نسب وإحصائيات بازدياد حول مرض السرطان وأعداد الوفيات الناتجة عنه، وهذا يعدّ مؤشر للكثير من الأسباب، والتي من أهمّها ضرورة التشخيص المبكر، واختيار خطة العلاج المناسبة، والمتابعة المستمرة للحالات.
كما أنه من المؤسف أن العديد من الدول النامية (متوسطة، ومنخفضة الدخل) لها نصيب كبير في هذه الإحصائيات، وتفتقر لتوفير سبل الرعاية والعلاج المناسبة لمرضى السرطان، إضافةً إلى أنها قد تكاد معدومة في بعض الدول، وهذا مؤشر خطر، نُكوِّن خلاله صورة أنّ طرق خفض هذه النسب متوفرة بين أيدينا، ولكن سبل تأمينها وتعزيزها، تتفاوت بين الكثير من الجهات والدول.

ومع الازدياد المستمر لأعداد المصابين بالسرطان، ونسب الوفيات. كانت آخر الإحصائيات الصادرة عن الصندوق العالمي لأبحاث السرطان (WCRF)، تشير إلى أن 18.1 مليون شخص مصاب بالسرطان لعام 2020. كما قد تكون النسبة التي تُسبِّب صدمة أكبر وبحسب منظمة الصحة العالمية، أنه يؤدي إلى وفاة ما يقارب 459000 شخص في الشرق الأوسط كل عام.

اليوم العالمي للسرطان
يقام هذا اليوم كل سنة في الرابع من شهر فبراير، بمبادرة سعى لها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC)، والتي كانت تسعى لإنقاذ الملايين من مرض السرطان بتعزيز درجة الوعي تجاهه، وتوفير العلاج للجميع على حد سواء باختلاف اللون، والجنس، والعرق، والجغرافيا.
واستنادًا إلى أهمية نشر الوعي، وأهمية الكشف المبكر، انبثقت أهمية اليوم العالمي لمرضى السرطان، ليكون مساعدًا في نشر هذه الثقافة للعالم كافة، وعليه فقد كان شعار سنة 2024 هو (سد فجوة الرعاية – Close the Care Gap).

سد فجوة الرعاية
كما صرحت منظمة الصحة العالمية والمتحدثة باسمها مارغيت هاريس، أن مرضى السرطان حول العالم لا يحظون بنفس مستوى الرعاية والتي تكاد تصل ل 15% في بعض الدول منخفضة أو متوسطة الدخل. كما كان لإفريقيا النصيب الأكبر بعدد الوفيات من مرض السرطان الذي قد يفوق الوفيات الناتجة عن مرض الملاريا والسل مجتمعين سوية! والأرقام قابلة للازدياد في السنوات القادمة، بازدياد الكثافة السكانية لهذه الدول.

ومن هنا تنبع أهمية تأمين العلاج للجميع، بتوفير مراكز الأشعة، والتصوير الطبقي، والطب النووي وكل ما يلزم من خدمات ومرافق طبية. وذلك انبثاقًا من أن تضمين علاج مرض السرطان يحتاج اتباع نهج متكامل وشامل في مختلف القطاعات والتخصصات ويركز على توفير الأدلة العلمية لتغطية سبل الوقاية من السرطان، وتأمين سبل الكشف المبكر، والعلاج، والرعاية التلطيفية.

وبالرغم من أن أعداد وفيات هذا المرض الخبيث بازدياد، ولكن بوعي المجتمعات به، واحترام مبدأ تأمين العلاج للجميع، قد نصل إلى نسبٍ أقل للوفيات، وبالتالي نسب أكبر للحالات المُعالجة. حيث أن تشخيص مرض السرطان في مراحل مبكرة يؤدي إلى زيادة فرصة الشفاء منه، خاصةً سرطان الثدي، والقولون، وعنق الرحم، كما يؤدي إلى تقليل نسب الوفيات، والتكاليف المادية.

وبعد المرور على هذه الإحصائيات والحقائق، أعتقد أن أكثر ما يمكننا فعله هو تكثيف الجهود المجتمعية، والتذكير بأنّ أبسط ما قد يحصل عليه المريض هو الحق بالصحة، دون تكاليف وأعباء مالية باهظة، وأن يحظى بخدمات متقدمة، وخطة علاج واضحة، وتأمين لكافة احتياجاته.

CategoryUncategorized
Write a comment:

*

Your email address will not be published.

© 2023 - Al Khalidi

Emergency Hotline :      0791990199

خط الطوارئ :    0791990199